اكتب هذة السطور من تجربة ومن واقع تعايشت معة نحن الان في عام 2013 نتعايش مع حملة للجوزات ومع اجراءات صارمة من مكتب العمل لعمليات السعودة في القطاع الخاص
اي صاحب منشأة صغيرة ايا كانت يرغب في تجديد اقامة عاملة الاجنبي ستحيلة الجوزات على مكتب العمل لأنهاء الرخصة ايا كان نشاطك محل بقالة او محل اجهزة صغير او ورشة صيانة صغيرة
تهرول الى مكتب العمل فيرفض ان يجدد لك رخصة العمل الا بعد ان تنهى امورا معينة وهي كالتالي :
- تأمين خارجي في احد شركات التأمين الخاصة يكلف في ارخصها 550 ريال
- تسجل منشأتك في وزارة التجارة وهنا يتحول محلك الصغير الى مؤسسة تجارية تستحق رسوما سنوية قيمتها 200 ريال سنويا وتسجيلك هذا سيجبرك ايضا على ان تسجل في شي اخر لا قيمة له بالنسبة اليك اسمه الغرفة التجارية ستدفع فيه اشتراكات سنوية 600 ريال
- تعود فرحا مسرورا لمكتب العمل لينهي رخصة عاملك الوحيد فيصدمك الموظف بطلبه شهاد من جهة اخرى لن تنفعك ببصلة لا انت ولا عاملك اسمها (المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ) تذهب وتسجل فيها وتسجل عاملك وتأخذ شهاده وترجع فرحا مسرورا لمكت العمل لينهي اجراءات رخصة عاملك فيصدمك الموظف للمرة الثانية ان مؤسستك العظيمة في اللون البغيض حيث ان مؤسستك الكبيرة جدا في قريتك التى لن تجد اسمها على الخريطة يجب ان توظف سعوديين على الاقل 50% من موظفيك
اؤكد لك انك ستنفجر في المكتب ضاحكا تارة وباكيا اخرى وانت تتخيل دكانك الصغير يبحث عن سعودي ليتوظف فيه
سينصحك المقربون والذين جربوا ان تسجل ابنك او زوجتك او ابنتك ولأجل ان تسير المركب تسجل ابنتك كموظفة لديك بحد ادنى للأجور 3000 ريال تاخذ الشهادة من التأمينات الاجتماعية والتى سددت اشتراكات عمالك الاجنبي والسعودي 11% من رواتبهم كل شهر تقريبا اذا افترضنا الاجنبي ب1000 تقريبا 444ريال شهريا اي ستشفط منك التأمينات 5328 ريال سنويا ابنتك لو اكملت 25 سنه ستأخذ معاش ام الاجنبي فليس له الا ان يعالج لو حصلت اخطار في المستوصف الذي حددوه لك رغم انك امنت عليه في شركة تأمين خاصة !!
تأخذ الشهادة وتذهب الى مكتب العمل وتدفع 2500ريال قيمة الرخصة الغالية ثم تذهب للجوزات وتدفع قيمة تجديد الاقامة 550ريال بعدها تخرج اغلى اقامة لأجنبي في العالم
المفكرين في الجهات التى ذكرتها اوجعتهم ما دفعوه في حافز لذا قرروا ان يجعلوا القطاع الخاص كبيرة وصغيرة يسجل سعوديين وسعوديات وان لم يكن المشروع يستطع اصلا ان يتحمل اجر السعودي ناهيك عن نوعية نشاطة ومدى قبول السعودي له ..
لديك بقالة او محل صغير لديك عامل او عاملين راس مالك 50000 او 100000 لا تغامر وتفتح محلات تجارية صغيرة الا اذا كنت انت او ابناءك او بناتك ستباشرون العمل فيها اجنبي واحد سيشفط ارباحك وان تسترت عليه فثق انه سيلجأ للتعاملات الغير مشروعه ليعوض ما يدفعه لك ووللحكومة
من اخترع منظومة الشفط العجيبة كان هدفه الاول هو اسقاط اسماء كثيرة من قوائم العاطلين على الاقل كل صاحب نشاط تجاري يتكفل بأبنه او ابنته فلو قلنا ان عدد من يمارسون نشاطا تجاريا في السعودية 1000000 تاجر اجراء بسيط وظفنا 1000000 عاطل فرصة للتشدق بها في كل المحافل هل تذكرون قصة الامبرطور الياباني الذي زار لندن وشاهدها منورة ليلا بالفوانيس وعندما عاد رصد 10 ملايين لأنارة طوكيو وكلف وزيرة الاول والذي شفط 5ملايين وصرف لرئيس البلدية مثلها وقام هو الاخر بشفط نصفها واعطى لرئيس الشرطة النصف والاخير بلع المبلغ كله واصدر قرار بأن يضع كل مواطن فانوسا مضاء امام بيتىه وهكذا نورت طوكيو ببلاش
وزراءنا الافاضل في الجهات المذكورة اعلاه افضل من وزراء طوكيو في ذاك العهد شغلوا العاطلين وادخلوا الملايين للدولة وتكفل كل اب بتوظيف ابنه او ابنته وهكذا نكون وظفنا سعوديين
نحسب المصاريف اعلاه ثانيه مع ذكر مصاريف اخرى لجهات اخرى
- رخصة البلدية للوحة 300 ريال سنة واحده على افتراض ان اللوحة صغيرة
-رخصة للعمل من مكتب العمل 2500ريال سنة واحدة
رخصة وزارة التجارة بعد ان سخطو دكانك لمؤسسة 200 ريال
- تأمين خارجي للعامل 550 ريال
- رسوم اشتركات التأميات الاجتماعية 5328 لعدد عاملين احدهما سعودى فقط تسجيل بدون راتب
- رسوم الغرفة التجارية 600 ريال
- رسوم الجوزات 550 ريال للسنة
-
الاجمالى اعلاه 10028 طبعا هذه الحسبة فقط لعاملين احدهم سعودي اما اذا كنت تملك اكثر فستدفع اكثر ناهيك عن رسوم الايجار والكهرباء والتلفون لو قسمتها على شهور السنة سيكون المبلغ المفترض تحصيلة كبير جدا على الانشطة الصغيرة لذا سيحصل امرين
- تغلق المنشأة بعد تحقيق الخسائر
- يتم تحميل الزبون الرسوم الجديدة وهذا ما سوف يحصل وان شددت الرقابة على السعر فستغلق المنشأة
هناك فئة المتسترون على الاجانب وحالة الاجنبي التاجر والذي سيلجأ الى رفع السعر للتعويض وان حوصر ستنخفض جودة السلعة فوضعه غير التاجر السعودي والذي بالغالب لديه مصدر دخل اخر
السعودي يريد وظيفة تسد مصاريفة وتحقق طموحه من زوجة وبيت وغيرة المنشئات الصغيرة ليست المكان المناسب له يجب التفريق بين المنشئة الصغيرة والمؤسسات الكبيرة هناك فرق بين محل في قرية ومحل في مدينة هناك فرق بين بائع المفرد وبائع الجملة
مصيبة الجهات اعلاه انها تدرعم بلا رؤية واضحة معهم اعلام يطبل ويهلل ويبرز الايجابيات ويتستر عن السلبيات
المحصلة النهائية غلاء سعر واغلاق انشطة وكساد مستعجل للقرى والمدن الصغيرة
وللمآسي بقية ...انتظرونا
محمد الصبيح
إرسال تعليق