من ارشيف رحلاتي علي مدار ال 25 سنه و التي عرفت فيها حي الوراق بجيزة #مصر الحبيبة , عندما كنت اكتب تحت معرف "عاشق الكنانة " في منتدي المسافرون العرب كتبت كثيرا عن الوراق , كتابات مدعمة بالصور, عن الحي الذي تقريبا عشت فيه و كأني احد سكانه الاصليين ..ظلم الوراق كثيرا في بعض الاعمال الفنية وتم اظهاره و كأنه بؤرة اجرام و منطقه عشوائية ممنوع الاقتراب منها . وهذا ما اكتشفت انه غير صحيح بعد عشرة عمر .
طبعا بداية معرفتي بالوراق بسبب ان صديقي محيي عباس يسكن هناك مع عائلته الكبيرة و المعروفة "العباسية- ال عباس " وبالظبط عندما غادرنا آبان عمله هنا في السعودية و كانت وسائل الاتصال هي الرسائل كنت اكتب العنوان كما علمني
جمهورية مصر العربية - الجيزة - وراق العرب -شارع نصار - متفرع من شارع النادي او الجمعية الزراعية .
عام 1997م كانت اول زيارة لصديقي و طبعا لحي الوراق وكنت في ضيافته ومن بعدها توالت الزيارات و زارات العلاقة متانه و عشره الي يومنا هذا .
منذ عام 2000م وانا اذا جئت ل مصر اسكن في بيت صديقي ومن هنا ترسخت علاقتي بالشارع الوراقي .المكان و الناس ..عرفت الجميع حتي السيدات التي يبعن الخضار علي نواصي شارع الجمعية الزراعية .😂
كلمة " تفضل " لا تكاد تنقطع تسمعها من الجميع ..كرم يأسر القلب و يرتفع به لعنان السماء ..الفه ومحبه لن يجدها مثلي في الآماكن السياحية المعتادة ..حيث لكل شي ثمن .
في الوراق كن محترما سيرفعك الناس علي رؤسهم و يرحبون بك في كل وقت ..
اعشق التمشي بين حواري الحي الضيقه حيث البلكونه تكاد تلامس اختها ..وما زال صوت البائع المتجول بعبارته الغريبه يرن في اذني يصحيني الساعه 6 😂 اكثر بائع غضبت منه بائع الانابيب ..جلجله صوت مع ضرب الانابيب .😂 لكن يظل من مظاهر الحياة ولو انه اختفي مؤخرا فتقريبا كل الوراق الآن يتمتع بشبكة غاز حديثة .
كما هو صديقي ايضا ابناء عمومته , و الذين ارتبطت معهم بعلاقات طيبه و صنعنا ذكرى لا تنسي وما زلنا نتغني بتلك الأيام و جمالها .
اتذكر ايامي فيه جيدا ..لم اكن احب ان اضيع اي ساعة في النوم .كنت احب ان ابدأ يومي مبكرا بعكس صديقي ابواسماعيل والذي تبدأ وجبة افطاره الساعه الواحدة ظهر 😂
اتذكر استيقاظي مبكرا و اول شي افعله الذهاب الي كشك جرائد عند المرور اعشق قراءة الجرائد المصرية , اعود ادراجي الي كفتريا التوحيد في شارع الجمعية الزراعية شوية سندوتشات و علي طول لقهوة البرنس في الشتاء "قرفه و شاي بالحليب " في الصيف شاي و كركديه بارد ..القهوه في مصر باتت من ابجديات الاشياء التي لا تفوت وكل ما كانت شعبية بعيده عن التحديثات العصرية كل ما كانت الجلسة فيها روعة و في غاية المتعة .
إرسال تعليق