U3F1ZWV6ZTI3ODQwNTU1OTU5NjQ3X0ZyZWUxNzU2NDIzMDA5NjEyNg==

تحسين دخل ..قصة قصيرة

 



احد قصص كتابي الموجود علي موقع امازون 

حمل من هنا



تحسين دخل

انهى حسين الثانويه وبمجرد معرفة بالنتيجه وهو في سوق "عتيقه" حيث يبيع في حلقة الخضار ترك ما في يده وركض الى البيت الذي لم يكن بعيدأ عن السوق مخترقا شارع الحجاز  الى ما خلف السوق هنا ربا وترعرع في بيت شعبي ما زال يراه جميلاً رغم السنين انتقل كثير من اقرانه وتغيرت تركيبة السكان في الحارة الا انه بحسن خلقه دوما ما يجد رفقاء جدد دقائق واذا هو امام الباب بمجرد ان لمسه اذا بأبيه يفتح الباب خارجاً .



استغرب اباه من عودته المبكرة ابتسم حسين فعرف ابوه انه نجح حضنه وبارك له ودخلوا للبيت مبشرين امه واخوانه حيث ان له اربعه اخوة و ثلاث بنات كلهم اصغر منه وهو البكر اخذته امه بالاحضان وجلسوا يسألونه عن الدرجات والترتيب وكان افضل من كل التوقعات فقال ابيه هذه الدرجات تدخلك أي كلية بسهوله الف مبروك يا ولدي ..هنا حسين هدأ وقال لأبيه انه سيركز على العمل ويترك موضوع الكليه للمستقبل ..



حسين كان يعلم بحجم المسؤليه التى على ابيه وراتب المعاش لا يكفي لأخر الشهر ومصاريف اخوانه لا تنتهى اقنع والده انه لن يترك حلم الدراسه فقط هذه المرحله قال له ابيه افعل ما تراه ودعى له بالتوفيق . بمجرد ان صدرت الشهادة استلمها حسين وكان مدركاً لنوعيه الوظائف التى توفرها هذه الشهادة وبحكم عمله في حلقة الخضار استطاع تكوين علاقات ومن ضمنها مع مدير المشتريات لسوبر ماركت كبير وشهير وقد وعده بوظيفه ضمن برنامج السعودة .



 ايضا اختار هذا المكان لقربه من المنزل فكل ما عليه هو ان يخرج من سوق عتيقه الى شارع سلطانه مشيا هذه الفكرة ستوفر عليه شراء سيارة او ركوب مواصلات, ذهب لزيارة الرجل في السوبر ماركت وكان عند وعده وكان راتبها لا يتجاوز الثلاثه الاف كحارس امن.



 لم يجادل حسين كثيرا فهو مدرك ان ملفه مجرد ورقة واحده الا انه طلب من المدير ان يعمل في الفترة المسائية حتى لا يفقد عمله في الحلقه صباحا وافق بشرط ان لا يؤثر على عمله وهنا تحول حسين  الى مكينه عمل لا تهدأ ولا تكل يسيقظ قبل الفجر ويصلى في جامع عتيقه في السوق ومن ثم يبدأ البيع والشراء في الخضار والفواكه حتى الظهر ثم يعود للبيت فيجد امه وقد جهزت له الاكل الشعبي الذي يعشقه فمرة مرقوق واخرى جريش والقرصان المطعم بالخضروات وينام بعدها حتى العصر ثم ينطلق لحي سلطانه العتيق حيث السوبر ماركت بعد ان يلبس البدله الزرقاء فينظم السير خارج السوبر ماركت او يساعد الزبائن حتى العاشرة ليلاً .



.ثم يعود ادراجه للبيت ..كان يدرك اهمية العمل في هذه المرحلة ويدرك تماما ما يريد وماهي ملامح "حلمه" والمدة التى يجب ان يصل فيها اليه لذا حتى في يوم الاجازة من السوبر ماركت يقضيه في السوق حيث ان الجمعه هي يوم الذروة ويوم الربح الكبير . كان همه جمع راس مال كبير فعمله في حلقه الخضار جعله يؤمن ايمان تام ان العمل الحر افضل من كل الوظائف لذا قرر ان لا يكون عبدا للوظيفه .



فقط هذه المرحلة وحصل ما يحلم به استطاع ان يجمع راس المال في فترة قصيرة كان هدفه افتتاح ما يشبه السوبر ماركت فقط للخضار والفواكه في احد الاحياء ولأن علاقة ممتازة بالموردين بسبب عمله في الحلقه فلم يجد صعوبه في تعبئة محله بأفضل الانواع.


 بعدها انطلق حسين في طريق النجاح مفتتحاً المشروع بعد الآخر ليصبح من كبار رجال الاعمال ولم ينسى تحقيق ما وعد به والده حيث التحق ببرنامج الانتساب وحصل على درجة البكاليورس في ادارة الاعمال نالها تعليما كما حصل عليها تطبيقا على الواقع وهذا المؤهل جعل رؤيته للأمور وادارتها افضل بما عاد عليه بالمزيد من النجاح ، ودع حسين عتيقه ومنفوحه وشارع الحجاز وسلطانه وانتقل بأهله الى شمال الرياض حيث المسكن الاجمل الا انه ما مابين الفترة والاخرى يعود ويرى احب مكان لنفسه وايضا حتى لا تغريه الدنيا الجديده وينسى .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة