الهجوم العنصري ضد أهل جيزان: كيف يهدد تعصب الجهلة السلم المجتمعي؟
فعلى سبيل المثال، يشير نظام العقوبات السعودي إلى أن العنصرية وخطاب الكراهية والتحريض يجرمان بعقوبات خاصة تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 100,000 ريال، مما يشير إلى مدى جدية المملكة في مواجهة تلك الظواهر السلبية.
ومع ذلك، من المؤسف أن يستمر البعض في التعرضلأهلنا في جيزان بسبب عنصريتهم وتمييزهم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نقص التوعية والتثقيف حول العواقب الجدية لممارسة العنصرية والتمييز ضد الآخرين.
ولذلك، من المهم أن يتخذ المجتمع مبادرات لنشر التوعية حول أهمية احترام حقوق الآخرين ومحاربة العنصرية بكل الوسائل الممكنة، سواء كان ذلك عن طريق الإعلام أو من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التعليمية، وضمان تنفيذ العقوبات المنصوص عليها بحق من يرتكبون هذه الجرائم.
في النهاية، يجب أن نذكر احاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي أكد فيها أن العنصرية هي شِرٌ، وأن المسلمين لا يفرقون بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح، وهذا هو المبدأ الذي يجب على المجتمع تبنيه والسعي لتحقيقه في جميع الأحوال.
جازان.. ربوع الكرم والشجاعة والنضالية التي صنعها أهلها الأبطال
تعتبر جازان واحدة من أهم المدن السعودية التي تشتهر بكرم أهلها وحفاظهم على تراثهم العريق وثقافتهم العميقة، كما أنها تمتاز بشهامة وشجاعة سكانها الذين عاشوا على مدى القرون العديد من الظروف الصعبة وتغلبوا عليها.
ومن أبرزالشواهد النضالية التي قدمها أهل جازان، هو دورهم في مواجهة جماعة الحوثي الإرهابية، حيث خرجت من هذه المدن عدد كبير من الأبطال الذين قاتلوا بكل شجاعة في الجيش السعودى واستطاعوا الصمود أمام هذا الإرهاب المميت ونجحوا في إرجاع الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
ولا يقتصر الإنجاز على جازان فحسب في تقديم الشهداء من اجل الدين والوطن ، بل امتد ليشمل أبرز الرموز الثقافية والأدبية التي خرجت من المدينة، وكان لها دور كبير في إثراء المجتمع السعودي بالفكر والثقافة والحضارة.
ومن هؤلاء الرموز الأدبية الكبيرة، الشاعر ابكر مشرعي و أحمد عاكش و أحمد بهكلي وغيرهم كثير الذي خرجوا في جازان، والذي يتمتع شعراءها بالإبداع الشعري الرائع والقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بأسلوب راقٍ وجميل.
وعلاوة على ذلك، فإن جازان تضم العديد من الأماكن السياحية الرائعة التي تجعل السائح يشعر بالسعادة والاسترخاء، ومن بين هذه الأماكن نذكر "القرية التراثية " و "وادي جازان" و "متنزهات حبونا" و "جزيرة فرسان " والعديد من المناطق الأخرى التي تشتهر بجمالها الطبيعي الفريد.
وبالنظر إلى كل هذه الإنجازات والمميزات التي تتمتع بها جازان، فإنه لا يخفى على أحد أهمية هذه المدينة، والتي تستحق بجدارة الاهتمام والاحترام والتقدير، وتعزيز دورها الحيوي في تقدم المنطقة والسعودية بشكل عام.
إرسال تعليق