gandhi biography

كيف جعل عرض انتر ميامي لميسي يفوز على العرض السعودي بالمليارات؟ دراسة حالة التفاوض الناجح

 تقدم نادي إنتر ميامي الأمريكي عرضًا مغريًا للاعب ليونيل ميسي بقيمة 100 مليون دولار، وأن يكون اللاعب شريكًا في شركة "آبل" وشركة "أديداس". كما يتضمن العرض حصة في حقوق بث الدوري الأمريكي لكرة القدم، بالإضافة إلى صفقات عقارية مع مقر جديد للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم. وقد قبل ميسي هذا العرض بدلًا من عرض السعودية البالغ قيمته مليار ونصف دولار، وذلك بسبب مزايا العرض الأمريكي التي تشمل العديد من الحوافز والشركات الراعية التي تفوق قيمة المبالغ المالية.

مستقبل الهلال يبدو غامضا بعد خطوة الاستحواذ التي قام بها صندوق الاستثمارات العامة

ويبدو أن هذا العرض المليء بالحوافز والشركات فاز على عرض الملايين الذي قدمه السعوديون. يجب التأكيد على أن الأمور المالية ليست العامل الوحيد الذي يدفع اللاعبين لقبول شروط العقود، ولكن الجوانب الأخرى من العروض مثل الحوافز والنسب المستقبلية لها دور كبير في اتخاذ القرار. ولذلك تمت الموافقة على هذا العرض.

"كيف يمكن للأندية الرياضية جذب نجوم العالم باستخدام تقنيات التفاوض المبتكرة؟

فن التفاوض يعد من أهم المهارات اللازمة في عالم الأعمال والرياضة، ومثال العرض الذي قدمه نادي انتر ميامي الأمريكي لميسي يعكس مدى احترافية الفريق في عملية التفاوض والتفكير الإبداعي في إيجاد حلول ترضي كل الأطراف. يعتمد فن التفاوض على استخدام مهارات الاتصال والإقناع والتبادل في تحقيق الهدف المرجو، ويتطلب توفر بعض المعرفة والخبرة في هذا المجال. ومن أهم الأساليب التي تستخدم في فن التفاوض: 1- تحديد المطالب الرئيسية: وهي تحديد الأهداف والمطالب التي يريد الشخص تحقيقها، وفي حالة نادي انتر ميامي العرض كان مبلغ 100 مليون دولار، وشراكة مع شركتي أبل وأديداس، ونسبة في حقوق بث الدوري الأمريكي لكرة القدم وصفقات عقارية مع مقر جديد للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم. 2- تحليل الموقف: وهو تحليل للموقف الحالي، وتحديد النقاط القوية والضعيفة لكلا الجانبين، وفي حالة ميسي، وجد أن العرض الأمريكي يحقق أهدافه الرئيسية وأنه أعلى قيمة من العرض السعودي مليار دولار. 3- إيجاد حلول: وهي إيجاد حلول ترضي كل الأطراف، وهنا قدم النادي الأمريكي عرضا يشمل تحقيق مطالب ميسي الأساسية بالإضافة إلى إمكانية تحقيق الدخل من شراكات الشركات الكبيرة والأعمال الإعلامية والعقارات المحفزات رجحت كفه العرض الامريكي. بالتالي، من خلال عرض مليار ونصف الدولار والتفاوض المهني الذي تم عرضه من النادي السعودي، تبين أن قيمة الصفقة ليست العامل الوحيد المؤثر في اتخاذ القرار، وإنما هناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تدخل في الحساب مثل الاستثمارات الإضافية والشراكات المختلفة والفوائد الإضافية المتاحة في العقد.