آثار رفض مصر تعويم الجنيه وخفض قيمته
رفضت مصر تعويم الجنيه وخفض قيمته أدى إلى ظهور عدة تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري. العودة إلى تصريحات كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، يُلاحظ أن مصر تواجه صعوبات في دعم الجنيه و يهدد قدرتها على الحفاظ على احتياطياتها من العملات الأجنبية.
هذا الأمر يعتبر مشابهاً لسكب الماء في وعاء مثقوب، حيث تتسرب العملات الأجنبية من اقتصاد مصر وتزداد صعوبة في تأمينها مما يؤثر سلباً على الاستقرار الاقتصادي للبلاد، وان الامر بحاجه الى إعادة التقويم من الجانب المصري الذى لم يلتزم بالعهد الذى قطعه بجعل سعر الجنية أكثر مرونة، لما فيه ايضا من خطورة فشل الأهداف المقررة سابقاً بين الصندوق و مصر .
برناردو سيلفا.. اللاعب البرازيلي الذي تتنافس عليه أندية السعودية
تصريحات كريستالينا جورجييفا لوسائل الإعلام تأتي في إطار رد على تصريحات مصرية اثارت جدلاً واسعاً في الساحة الدولية الأقتصادية .
الرئيس السيسي قائد مصرحيث قال إن مصر تعتبر السعر المتداول للجنيه "أمن قومي" ولا يمكن الاقتراب منه إذا كان سيؤثر سلباً على حياة المصريين. ومن هنا ترتسم نقطة الخلاف الأساسية بين المسئولين السياسيين والماليين في مصر، وصندوق النقد الدولي، حيث يُعتبر سعر صرف الجنيه المصري مسألة اقتصادية قائمة وشاملة، مرتبطة بالاقتصاد السياسي للبلاد، والتى تمر بأزمة مالية تاريخية و فوضى عارمة في تأرجح سعر الجنية ما بين السعر الرسمي و سعر السوق السوداء .
سبب زيادة هجمات سمكة القرش في شواطئ الغردقة
يُطرح سؤال هام حول آثار هذه الأزمة على الاقتصاد ووضع الشعب المصري. توجد رؤى متعددة بين الاقتصاديين بشأن هذه الأزمة، ومنها:
1. تأثير على الأسعار وتضخم الاقتصاد: قد يؤدي تجاذب العملة وعدم استقرار سعر الصرف أو اقترابه من السعر العادل إلى زيادة في الأسعار الداخلية وتضخم الاقتصاد ويجعله بصحة غير جيدة ، وهذا بدوره يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من الأعباء المالية على الفئات الأكثر فقرًا.
2. تأثير على الاستثمار الأجنبي: قد يُثبط عدم استقرار سعر الصرف وعدم وضوح السياسات النقدية والمالية في مصر الاستثمار الأجنبي المباشر. فالمستثمرون الأجانب غالباً ما يتجهون نحو الأسواق الاستثمارية التي تتمتع بالاستقرار والسياسات النقدية القوية، وقد تؤدى هذه السياسة إلى الرحيل النهائي للمستثمرين عن مصر لا هم دوماً يدرسون الأرقام التى يقف عندها الجنية المصري .
3. تأثير على التجارة الخارجية: قد يؤدي تراجع قيمة الجنيه المصري إلى زيادة تكلفة الواردات مما يؤثر سلباً على التجارة الخارجية ويؤدي إلى تعاظم عجز الميزان التجاري، والإنتقال لمرحلة أكثر سوء في الكثير من الجوانب الاقتصادية .
4. تأثير على القطاع المصرفي: يمكن أن يتأثر القطاع المصرفي بشكل سلبي أيضًا نتيجة لعدم استقرار العملة وعدم التنبؤ بتغيرات سعر الصرف. فقد يؤدي ذلك إلى تدهور الثقة في النظام المصرفي وتوقف حركة رؤوس الأموال من الدخول في سوق العمل .
تحالفات شركات الألعاب ضد سياسات ابل
من الواضح أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر فيما يتعلق بقرار رفض تعويم الجنيه وخفض قيمته. و يحسب ان لها تاريخ ممتاز في سداد الديون وعدم التخلف لذا من أجل تجاوز هذه التحديات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
يجب أن تعمل السلطات المصرية بالشراكة مع صندوق النقد الدولي والمسئولين الماليين الدوليين على وضع استراتيجيات فعالة لدعم العملة و حلول كاملة لأي مشكلة تطرأ وتحسين وضع الاقتصاد المصري بشكل عام ضمن مشروع متكامل.
إقرأ ايضاً
ياسر البحرى وتهمه الاغتصاب للفتيات
قناة الجزيرة تطرد المذيع عبد الصمد ناصر
رحيل قائد فريق ريال مدريد كريم بنزيما بعد 14 عامًا داخل جدران الملكي الى اتحاد جدة
دنيا مراجيح: نجمة السوشيال ميديا تفارقنا بعد حياة مليئة بالأحزان
إرسال تعليق